هيئة الأوراق المالية تشهد حفل إطلاق أكاديمية التكنولوجيا المالية

14-أيار-2024

أكد رئيس هيئة الأوراق المالية الدكتور عادل بينو، أن مبادرة البنك المركزي لتأسيس مختبر تنظيمي للتكنولوجيا المالية والابتكار الذي انضمت إليه هيئة الأوراق المالية في علاقة تشاركية، يستدعي توفير إمكانات فنية وتشغيلية وبناء قدرات بشرية مؤهلة قادرة على التعامل مع الأفكار المالية غير التقليدية، ووضعها على مسار واضح ودقيق حتى تخرج بصيغة قابلة للتطبيق، وهنا يأتي دور أكاديمية التكنولوجيا المالية التي يطلقها البنك المركزي اليوم، لتكون رافدا رَئِيسِيَّاً، للكَوَادِرِ البَشَرِيَّةِ، المُؤَهَّلةِ والمُدَرَّبَةِ؛ للتَعَامُلِ مَعَ احتِيَاجَاتِ قِطَاعِ التِكْنُولوجيا المَالِيَّة عَلى المسُتَوَيَيْن المَحَّلِي والإِقْلِيمِي.

جاء ذلك خلال حفل إطلاق أكاديمية التكنولوجيا المالية الذي رعاه محافظ البنك المركزي الدكتور عادل الشركس، وحضره مسؤولون حكوميون وقيادات القطاع المالي والمصرفي والشركاء الدوليون.

وأضافد. بينو  أن الجِهَاتُ الرَقَابِيَّة والتَشرِيعِيَّة، أصبحت أمَامَ اسْتِحْقَاقَاتٍ تَشْرِيعِيَّةٍ وتَنْظِيمِيَّة؛ لتَمْكِينِ الأَفْرَادِ والمُؤسَسَات، مِنْ تَطْويْرِ حُلولٍ مَاليةٍ، رَقَمِيَّةٍ مُبتَكَرَة، وتَمْكِين القِطَاعَات المَاليَّةِ، المًصرِفِّيَة وغَير المَصرِفِّيَة، مِن تَسخِير مُخْرَجَات التِكْنُولوجيا المَاليَّة؛ لِخِدمَةِ العُمَلاَءِ والمُسْتَثْمِرِين، مشيرا إلى سَعْي هَيْئَةِ الأَوْرَاقِ المَالِيَّة، والجِهَاتِ الخَاضِعَةِ لِرَقَابَتِها، نحو الالْتِزَامِ بِمَبَادِئِ المُنَظَّمَة الدَوْلِيَّة، لِهَيْئَات الأَوْرَاق المَالِيَّة (الآيسكو)، وبِأَفْضَلِ المَعَايِير،ِ والمُمَارَسَاتِ الدَوْلِيَّةِ ذَاتِ العَلَاَقة، مَنْ خِلالِ المُشَارَكَةِ الفَاعِلَةِ، فِي الِلَّجَانِ المُنْبَثِقَةِ عَنْ مُنَظَّمَةِ الآيسكو، فَقَد أَصْبَحَتِ الهَيْئَةُ اليَومَ، عُضْوَاً فَاعِلاً فِي لَجْنَةِ الأَسْوَاقِ النَامِيَةِ والنَاشِئَة، ولَجْنَةِ أَفْرِيقيَا والشَّرقِ الأَوْسَط، وفِرَقِ العَمَلِ المُنْبَثِقَةِ عَنْهَا، مِمَا أَتَاحَ للهيئة، الفُرْصَةَ لِلاطلاع عَلى التَجَارِب الدَّوْلِيَّة، والاستِفَادَةِ مِنْ بَرْنَامَجِ الآيسكو؛ لِبِنَاءِ القُدُرَات فِي مَجَالِ التكنولوجيا المَالِيَّة، والتَّمْوِيلِ المُسْتَدَام، والرَّقَابَةِ المَبْنِيَّةِ عَلى المَخَاطر، ومَنْهَجِيَّاتِ الحَدِّ مِنَ المَخَاطِرِ النِظَامِيَّةِ وغَيْرِهَا. 
وقال أن الهيئة على المُسْتَوَى المَحَلِّي  عملت عَلى بِنَاءِ وتَفْعِيلِ عَلاقَاتِها، مَعْ شُرَكَائِهَا الاسترَاتِيجِيين، وعَلى رَأْسِهم، البَنْكِ المَرْكَزي، ومَعْهَد الدِّرَاسَات المَصْرِفِيَّة؛ إِيْمَانَاً مِنْهَا، بِضَرُورَة التَّنْسِيق بَيْنَ الجِهَات ذَاتِ العَلاَقَة؛ بِهَدَفِ تَذْلِيل العَقَبَات، وخَلْقِ مَنَصَّاتٍ تَشَاورِية، تُسْهِم فِي تَعْزِيزِ ثَقَافَةِ الحِوَارِ البَنَّاء، وتُسَهِّلُ تَنْفِيذِ سِيَاسَاتٍ مَاليَّةٍ، واقتِصَادِيةٍ مَدْرُوسَة، يُمْكِنُ تَرْجَمَتُهَا إِلَى وَاقِعٍ أَفْضَل. 

وكان محافظ البنك المركزي الأردني الدكتور عادل الشركس، عن مبادرة جديدة للبنك تتمثل بتأسيس أكاديمية التكنولوجيا المالية الأردنية "الفنتك" تحت مظلة معهد الدراسات المصرفية، كثمرة للتعاون بين البنك المركزي والمعهد.

وأكد الشركس خلال حفل إطلاق الأكاديمية الذي حضره مسؤولون حكوميون وقيادات القطاع المالي والمصرفي والشركاء الدوليون، أن هذه المبادرة المهمة تجسد التزام البنك بتبني التقدم التكنولوجي، وتعزيز الابتكار في القطاع المالي والمصرفي.
وسلط محافظ البنك المركزي في كلمته الضوء على الرؤية الاستراتيجية للبنك لسد الفجوة المعرفية في مجال التكنولوجيا المالية والابتكار، تماشيا مع رؤية التحديث الاقتصادي للمملكة للأعوام (2023- 2033) التي جاءت بتوجيهات ملكية.
وبين أن الأكاديمية ستكون بمثابة منارة إقليمية للابتكار المالي، وتوفير التعليم المتخصص وبرامج التدريب القوية في مجال التكنولوجيا المالية، حيث جرى تصميم هذه البرامج لتزويد العاملين في القطاع المالي والمصرفي وقادة المستقبل ورجال الأعمال والرياديين بالمهارات الأساسية للتطور ومواصلة التقدم في المشهد المالي الذي يتطور بسرعة كبيرة، كما جرى بناء الأكاديمية على القيم الأساسية للتميز والابتكار.
وتناول الشركس تطورات تكنولوجية حديثة نفذها البنك كأنظمة الدفع الإلكترونية، والمختبر التنظيمي للتكنولوجيا المالية والابتكار، مبينا أن هذه الإنجازات تؤكد التزام البنك المركزي بدعم وتنظيم ابتكارات التكنولوجيا المالية.
وأكد أن المبادرات الإستراتيجية التي أطلقها البنك المركزي، كالإستراتيجية الوطنية للمدفوعات الإلكترونية، ورؤية التكنولوجيا المالية والابتكار في الأردن، واستراتيجية التمويل الأخضر هي شهادة على النهج الشامل الذي يتبعه البنك المركزي تجاه التحول الرقمي والمالي الشامل في الأردن.
وأكد الشركس أن إنشاء الاكاديمية لا يمثل تقدما كبيرا في القطاع المالي الأردني فحسب، بل يضع الأردن أيضا كرائد في مجال التكنولوجيا المالية والابتكار في المنطقة.
من جهته، بين مدير المعهد الدكتور رياض الهنداوي أن تأسيس وإطلاق أكاديمية الفنتك الأردنية، جاء لتكون قوة رائدة في مجال التدريب على التكنولوجيا والابتكار المالي، وتلبي الطلب المتزايد في الأردن والمنطقة على نطاق أوسع حيث تقع هذه الأكاديمية تحت مظلة المعهد وإحدى مكونات منظومة التكنولوجيا المالية في الأردن.
وأكد أن الاكاديمية تستهدف في خدماتها مجموعة متنوعة من الفئات، تشمل موظفي القطاع المالي والمصرفي ورواد الأعمال والشركات الناشئة والمرأة والشباب سواء طلاب الجامعات أو الخريجين الباحثين عن عمل، ما يضمن الشمولية والوصول الواسع إلى التعليم والفرص في مجال التكنولوجيا المالية.
من جانبها، أكدت نائب الرئيس الأول لشركة "فيزا" ورئيس الشركة في شمال أفريقيا والمشرق العربي وباكستان ليلى سرحان، أكدت أن الشركة تلعب دورا أساسيا في تعزيز الثقافة المالية، و التحول الرقمي في المنطقة ودعم المواهب المحلية التي ستمكن هذه الحركة.
وأشارت إلى أهمية انطلاق اكاديمية الفنتك لتمكين مجتمع الشركات الناشئة من الوصول إلى الأدوات والتعليم اللازم للارتقاء بصناعة الدفع والتكنولوجيا في الأردن إلى المستوى التالي.

مقتطفات من حفل الإطلاق